اكد معالي وزير المالية الدكتور خالد المبروك أن حكومة الوحدة الوطنية قد أولت القطاع الصحي جل اهتمامها وركزت على الرعاية الصحية بوصفها استثماراً يعزز قدرتها على تحقيق أهدافها المنشودة في دعم هذا القطاع .
ولفت معالي وزير المالية خلال كلمته التي افتتح بها اعمال منتدى شركاء التنمية في ليبيا ، أن حاجة قطاع الصحة لإستراتيجية شاملة للنهوض به بشكل عام من أهم التحديات التي يواجهها القطاع ، فضلاً عن حاجته لخطة دقيقة للسيطرة على الضمان الصحي والسياسة الدوائية وصحة الأسرة والرعاية الصحية الأولية بشكل خاص باعتبارها الأساس لتقديم الخدمات الصحية .
كما أكد على أن هذا المنتدى الذي جاء اليوم في نسخته الثالثة كان نتاجاً لسعي وزارة المالية بأعتبارها الجهة المسؤولة عن إدارة مساهمة ليبيا في البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية ، ايماناً منها بأهمية قطاع الصحة ، وتماشياً مع حرص حكومة الوحدة الوطنية على تنميته وتطويره .
ونوه الدكتور خالد المبروك إلى ان وزارة المالية حرصت على تنسيق التعاون المشترك بين القطاعات والمؤسسات الليبية ومجموعة البنك الدولي ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية لدعم وتفعيل التعاون المشترك بين قطاع الصحة في ليبيا والبنك الدولي من خلال تكثيفها للجهود الرامية للإسراع في تنفيذ برنامج الخدمات الإستشارية القابلة للسداد (RAS) الذي يهدف لتعزيز قدرة وزارة الصحة على إدارة قطاع الصحة بكفاءة أكبر وتنفيذ نمط متكامل لتقديم الخدمات الصحية من خلال جملة من البرامج المتطورة .
من جانبه أوضح دولة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبد الحميد الدبيبة في كلمته التي وجهها للمشاركين في أعمال هذا المنتدى ، أن حكومة الوحدة الوطنية قد سعت بشكل جاد لضمان تقديم افضل الخدمات الصحية الأساسية بعد أن شهد القطاع حالة من التردي لسنوات .
وأشار دولة الرئيس إلى أن حكومة الوحدة الوطنية دأبت منذ استلام مهامها على الإهتمام بقطاع الصحة ، وعملت على تنظيم هيلكته الإدارية واجزت الإفراجات المالية للعاملين فيه وسوت أوضاعهم .
وأضاف أن حكومة الوحدة الوطنية نجحت في دعم الفئات الضعيفة من مرضى الكلى والأورام والأمراض المزمنة ،وأطلقت برنامج توطين العلاج بالداخل ونفذت العطاء العام بما يضمن الشفافية والإفصاح .
كما أكد أن تنظيم ونجاح مثل هذه المنتديات واستمراريتها يعكس دون شك عمل الحكومة الإيجابي في مسار الاستفادة من الخبرات الدولية والمحلية ، لافتاً إلى أن الليبيين اصبحوا اليوم أكثر إصراراً للتمسك بمشاريع التنمية في شتى المجالات وخصوصاً الصحية منها ، داعياً إلى ضرورةى العمل بجدية في هذا الوقت الذي وصفه بالحساس .
وشارك في اعمال هذا المنتدى كل من السادة مدير ادارة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي والممثل المقيم للبنك الدولي في ليبيا والمدير الأقليمي لشمال افريقيا بالبنك الأفريقي للتنمية و السيدة نائب المدير الأقليمي لشمال افريقيا بالبنك الأفريقي للتنمية ومسؤولة الملف الليبي ، والسادة مندوبي وممثلي كل من منظمة اليونيسيف و منظمة الصحة العالمية والبنك الاسلامي للتنمية ومؤسسة خبراء فرنسا .
كما حضر المنتدى الذي انطلق صباح اليوم بمجمع قاعات ريكسوس بالعاصمة طرابلس سفراء ورؤساء البعثاث الدبلوماسية عن تركيا ومالطا والمانيا والنمسا وايطاليا والاتحاد الأوروبي ونائبة سفيرة المملكة المتحدة .
وشارك من جانب المؤسسات الليبية السادة محافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس ديوان المحاسبة ووكيل وزارة الصحة لشؤون المستشفيات ومدراء عدد من الإدارات المختصة بقطاع الصحة .